الطلبة الجزائريين في الخارج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطلبة الجزائريين في الخارج

ملتقى كل طالب علم و متنفس لكل باحث علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع .

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قلم الرصاص
كاتب مميز
مشرف على المنتدى الإسلامي
كاتب مميز  مشرف على المنتدى الإسلامي
قلم الرصاص


عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمر : 42
الموقع : belkhiromar@yahoo.fr

حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع . Empty
مُساهمةموضوع: حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع .   حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع . I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 16, 2009 3:10 pm

إخوانى وأخواتى الاعزاء

حكاية الرجل المريض: القصة الكاملة للإمبراطورية العثمانية

(18) اختارت العناية الإلهية القائد النمساوي (فرنسي الأصل) الأمير أوجين Prince Eugene (1663-1736) لتعدل موازين القوى لصالح أهل الأرض الأوربيين ضد غزاتهم العثمانيين. فقد قصم هذا القائد المغوار ظهور الغزاة الجبناء، وطارد فلولهم التي هربت أمامه كالجرذان المذعورة. لقن هذا البطل غزاة بلاده أقسى الدروس في معركتين فاصلتين، غيرتا وجه تاريخ أوربا الحديث، هما معركة زنطة 1696 ومعركة بتروفاردين 1716 حيث فرض المنتصر على العثمانيين المهزومين بعد الأولى التخلي عن ترانسلفانيا والمجر في معاهدة كرلوفيتش (1699)، وبعد الثانية التخلي عن بلغراد وصربيا في معاهدة باساروفيتش (1718).
(19) لم تنجب الإمبراطورية العثمانية، على مدى تاريخها الطويل، ولا رجلاً واحداً يستحق أن يشار له بالبنان. ومن بين جميع رجالاتها الأراذل، نختار أقلهم سوءاً ألا وهو مدحت باشا (1822-1884). فهذا "الباشا" يشبه العثمانيين قاطبة، في كراهيته العمياء لغير المسلمين وحقده الأسود على كل ما هو غير تركي. ويبدو بأنه كان محدود الذكاء أسوة بأسلافه، إذ يقول عنه المؤرخون، أنه ارتكب خطأ فادحاً بهدمه السور الذي بناه الخليفة العباسي الثاني "أبو جعفر المنصور" للمدينة المدورة "بغداد"، ظناً منه بأنه يوفر على رعاياه حق الآجر (القرميد الأصفر) لبناء المنازل، لكنه في الحقيقة حرم المدينة الأثرية من أحد معالمها التاريخية الفريدة.
(20) كان مدحت باشا قد أصبح الرجل الثاني في الإمبراطورية العثمانية في حقبة السلطان عبد العزيز (1861-1876)، وشغل منصب الصدر الأعظم (وهو ما يعادل رئيس الوزراء في أيامنا هذه) (1872-1877). اتسع نفوذ مدحت باشا تدريجياً، واكتسب حب الجيش والعامة له، لأنه أراد فرض سلطة الدستور على عموم البلاد، لكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح، فقد خلف السلطان عبد العزيز على حكم الأستانة ابن أخيه مراد الخامس (1876)، ولم تمض سوى أشهر قلائل على حكم مراد، حتى تآمر عليه أخوه عبد الحميد الثاني(1876-1909)، وتمكن من إزاحته عن السلطة والاستئثار بالحكم لنفسه. أقلقت طموحات مدحت باشا سلطانه الجديد، فعزله من منصب "الصدر الأعظم"، وعينه والياً على بغداد (1877-1880). لم ترق لعبد الحميد تصرفات واليه في بغداد، والذي شرع بتعلم اللغة العربية (لغة القرآن)، وسن القوانين المدنية، وتشكيل المحاكم الدستورية، والمجالس المحلية، وإنشاء المدارس والمستشفيات، فعزله من ولايته، واستدعاه على الفور إلى الأستانة حيث أمر بإيداعه السجن، ثم بقتله خنقاً.
(21) لقد أطلق المؤرخون على الدولة العثمانية في آخر سنيها لقب "الرجل المريض، حيث انحسر نفوذها الجغرافي والسياسي، وخسرت معظم الممالك التي خضعت لها. لكن الحقيقة التي يجب ألاّ تغيب عن ذهن القارئ اللبيب هي أن الدولة العثمانية كانت رجلاً مريضاً، وبكل معنى الكلمة، منذ تأسيسها المشؤوم (1281)، وحتى زوالها المبارك (1923). لقد ابتدأ المرض فكرياً وعقلياً ونفسياً وإيمانياً، ثم استشرى الوهن والهزال في بنية الإمبراطورية الطفيلية وقضى عليها. لقد طهرت أوربا شعوبها من دنس العثمانيين، وطردتهم عن معظم أراضيها. فهل يرتكب الأوربيون الخطأ التاريخي الفادح بقبول تركيا (80 مليون نسمة) عضواً في اتحادهم الأوربي ليدخلوا من الشباك، الوحش الكاسر الذي طردوه من الباب، بعد كد وعناء ولأي قرون مريرة من الرعب والدمار؟
(22) في أواخر القرن الثامن عشر، حاول بعض مسيحيي الشرق الأوسط من السريان الموارنة أن يجدوا لأوطانهم نجاة من الغزو العثماني البغيض. فتنازلوا عن لغتهم السريانية وعن قوميتهم، وأتقنوا العربية كي يوحدوا جهود مواطنيهم من مسلمين ومسيحيين ويهود لطرد الأجنبي الباغي. أنشؤوا الجمعيات القومية العربية، واستوردوا أول مطبعة حديثة باللغة العربية، وصاروا يصدرون الكتب والمجلات بالعربية كبطرس البستاني وابراهيم اليازجي. عرف بينهم بعض المتطرفين للعروبة، أمثال جورج أنطونيوس، وقسطنطين زريق، وجرجي زيدان الذين نادوا بوحدة أسلاب الأمبراطورية العربية الإسلامية في أمة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج.
(23) باءت بالفشل جهود مسيحيي سوريا ولبنان في توحيد الشعوب الناطقة بالعربية لمقارعة الطغيان العثماني. ففي الوقت الذي كان هؤلاء "القوميون العرب" يبذلون الجهود حثيثة لترقيع الفجوات بين ذلك النسيج غير المتماسك من أبناء جلدتهم، فوجئوا ببعض الشعوبيين من مواطنيهم والذين وصفوهم بأكثر الألفاظ بذاءة "مسيحي رقعة" وسلموهم إلى قبضة الغزاة الجلادين، مفضلين الخضوع والخنوع لحكم آل عثمان "الأخوة في الدين" على وضع أيديهم في أيدي مواطنيهم المستعربين من أبناء العقيدة المسيحية. وباع بعض العرب والأكراد ضمائرهم للعثماني "العصمللي" الذي استخدمهم عملاء وخونة، وأداة لقتل مواطنيهم الكلدوآشوريين السريان والأرمن، وتدمير قراهم ودساكرهم، وتشريدهم من ديارهم، وفرض الإسلام عليهم ديناً، وإخضاعهم بالحديد والنار، لحكم آل عثمان.
(24) فشلت النظريات والتأملات التي أطلقها ميشيل عفلق في عشقه للنبي العربي والقومية العربية واللغة العربية، في اجتذاب الشعوب الناطقة بالعربية نحو نظريته العمياء، كالذباب نحو العسل. فالأكاذيب الصارخة، والطمس المتعمد، ومحق هوية الشعوب الكلدوآشورية السريانية، والقبطية، والأمازيغية، والحبشية، واليمنية التي تقصدها المنظـّر جعلت أفكاره الجوفاء تذهب إلى مزبلة التاريخ، دون أن تثير رغبة حقيقية لدى أي إنسان عاقل، في النضال لأجل تلك الوحدة المزعومة. على أن بعض القادة المعاصرين ممن أظهروا هوسهم بالقومية العربية، كجمال عبد الناصر وصدام حسين، وجدوا في مبادئ "القومية العربية" تلك، وفي قضية العرب المركزية "فلسطين" حصان الرهان، الذي سيضمن لهم إحراز قصب السبق، وتضليل الجماهير "العربية"، والفوز بقلوبها، تمهيداً لضمها تحت لوائهم والتحكم بمقدراتها وثرواتها، تمهيداً لحكمها إلى ما شاء الله.
(25) إن كانت الشعوب والأمم التي خضعت يوماً ما لحكم العثمانيين، تفخر اليوم بأنها قادت حروب تحريرها ضد الغاصب المعتدي حتى أخرجته بالقوة من أراضيها، فإننا ومع كامل اعتزازنا بانتمائنا الشرق أوسطي، لا نملك هذا الفخر، بل ندين للأوربيين بفضل تحريرنا من جلاوزة آل عثمان. ففي مطلع الحرب العالمية الأولى نزلت القوات الفرنسية والبريطانية المباركة على السواحل الشرقية للبحر المتوسط، والسواحل الشمالية للخليج الفارسي (العربي)، وأرغمت العثمانيين على الانسحاب من العراق وبلاد الشام، بموجب اتفاقيتي سايكس بيكو (1916) وسان ريمو (1920)، حيث انتدبت تلك الأقطار تمهيداً لتهيأتها لنيل حريتها الكاملة التي تستحقها، والتي نالتها لاحقاً.
(26) يتفق المؤرخون على أن سلاطين بني عثمان بمجملهم، كانوا قد أصيبوا بلوثة في العقل والقلب والنفس والضمير، دفعتهم نحو توسيع النفوذ وزيادة رقعة الإمبراطورية، والانغماس في الفسق والفجور، والرغبة المتواصلة في القتل والتدمير والتلذذ بتعذيب الآخر، وهو ما يسمى علمياً بـ (السادية Sadism). لكن ما يؤسف له هو أن يوجد بين ظهرانينا اليوم الكثيرون ممن اعتادوا الذل والهوان، وصاروا يطلبونه ويتمنونه، ويشتهون السياط والقازوخ وتقطيع الأوصال وفقأ العيون والشي والكي الذي مارسه العثمانيون بحق شعوبهم، وهو ما يطلق عليه علمياً بـ (الماسوشية Masochism).
(27) إن بعض المحطات الفضائية العربية "ذائعة الصيت"، بحاجة ماسة إلى استئجار كم هائل من العلماء النفسيين Psychologists والأطباء النفسيين Psychiatrists ، للنظر في الحالة المستعصية للعديد من إدارييها ومراسليها، ومندوبيها، ومشاهديها، ومتابعيها على الشبكة الدولية للاتصالات Internet، من المصابين بـ (الماسوشية Masochism)، والذين مازالوا يترحمون على حكم الخلافة العثمانية ويشتهون عودة حكم "الأخوة في الدين"، ويلعنون الساعة التي ولد فيها الزعيم التركي المعاصر مصطفى كمال أتاتورك "مبدد الأحلام" و "مفرق الأصحاب والأحباب".

اخيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا....


إذا كانت الدولة العثمانية قد لقبت بالرجل المريض فخير وصف للنظام السياسي العربي هو "الرجل الذي يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة"،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
taharseghieri
مشرف منتدى التاريخ
مشرف منتدى التاريخ
taharseghieri


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
العمر : 43
الموقع : ts39130@yahoo.fr

حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع .   حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع . I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:14 pm

السلام عليكم
اردت فقط توضيح فكرة اعتبرها هامة جدا الا وهي حكاية الرجل المريض .......ليس المقصود بالرجل المريض هو الدولة العثمانية انما المقصود هو الاسلام هو المريض ......................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ts39130àyahoo.fr
قلم الرصاص
كاتب مميز
مشرف على المنتدى الإسلامي
كاتب مميز  مشرف على المنتدى الإسلامي
قلم الرصاص


عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمر : 42
الموقع : belkhiromar@yahoo.fr

حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع .   حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع . I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 8:49 pm

Evil or Very Mad يا طوطو الاسلام لم يسبق له وان مرض عبر العصور و الدهور , لكن على العكس المسلمون اصابتهم امراض الدنيا و الاخرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ......الجزء الاول .
» حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ..... الجزء الثاني .
» حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ....الجزء الثالث .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطلبة الجزائريين في الخارج :: علم التاريخ :: منتدى طلبة التاريخ-
انتقل الى: