الطلبة الجزائريين في الخارج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطلبة الجزائريين في الخارج

ملتقى كل طالب علم و متنفس لكل باحث علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ..... الجزء الثاني .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قلم الرصاص
كاتب مميز
مشرف على المنتدى الإسلامي
كاتب مميز  مشرف على المنتدى الإسلامي
قلم الرصاص


عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمر : 42
الموقع : belkhiromar@yahoo.fr

حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ..... الجزء الثاني . Empty
مُساهمةموضوع: حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ..... الجزء الثاني .   حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ..... الجزء الثاني . I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 16, 2009 3:06 pm

إخوانى وأخواتى الاعزاء

حكاية الرجل المريض: القصة الكاملة للإمبراطورية العثمانية

(6) استمرت الحروب سجالاً بين العثمانيين والأوربيين حتى وصل إلى حكم الأستانة، السلطان سليم الأول(1512-1520) والذي أحدث تغييراً جوهرياً في وجهة المعارك. فقد استشعر السلطان سليم خطراً متنامياً على الحدود الجنوبية الشرقية لإمبراطوريته، فحارب الصفويين وانتصر على الشاه إسماعيل الأول الصفوي في معركة جالدران (1514)، ثم حارب المماليك وانتصر عليهم في معركة مرج دابق (1516)، التي دارت رحاها على نهر قويق (بين منبج وأنطاكيا)، وأسقط حلب ودمشق والقاهرة، وشنق ملكهم الأشرف (طومان باي الثاني)، منهياً بذلك حكم المماليك لمصر (1517).
(7) انبهر السلطان سليم الأول لتعدد الصناعات وتنوع المهن في مدينة حلب الشهباء، وفوجئ بالرقي والعمران الذي وصلت إليه المدينة العريقة، والذي طبع بعمق في ذاكرته المريضة (لا نقول في وجدانه، فهو لا يملك وجداناً). زار المدينة بعد عدة سنوات ليجدها في حال يرثى لها من الانحطاط والتردي. استفسر عن سبب الخراب والدمار الذي أصاب المدينة والتي كانت قبلاً قبلة للناظرين، فأخبره مرافقوه بأن ماحدث هو نتيجة طبيعية لعدم استتباب الأمن في المدينة، ولسيطرة الجيش الإنكشاري عليها، وكأني بهم يقرؤون الإنجيل الشريف: "من ثمارهم تعرفونهم، أيجنى من الشوك عنب، أو من العليق تين؟" (متى 7/15-16)
(Cool تساءل سليم بدهشة، عن سـر اختفاء دكاكين الصاغة والحرفيين المهرة، الذين كانت تعج بهم المدينة فيما مضى، فرد عليه أحد قادة جيشه: "لقد هرب نفر كبير منهم لدى دخولنا المدينة، وقتل العديد منهم بأيدي جيشنا، وأما البقية الباقية فقد أعلنوا إسلامهم، وتعلموا اللغة التركية، وانضموا إلى صفوف الجيش الإنكشاري". إثر هذه الزيارة، أصدر السلطان العثماني مرسوماً باستجلاب 40 عائلة من أصحاب المهن والحرف، من الموارنة السريان من أطراف جبل لبنان، ليعيدوا لمدينة حلب وجهها الحضاري المشرق، على أن يعيشوا بمعزل عن المسلمين. جيء بالحرفيين المسيحيين، وأمروا بالإقامة على أطراف المدينة القديمة في (حي الأربعين) وبحضورهم انتعشت حلب ثانية: "أنتم نور العالم، لا تخفى مدينة على جبل، ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة، فيضيء لجميع الذين في البيت" (متى 5/14- 15).
(9) بعد أن كسر سليم شوكة الصفويين والمماليك، استتب الأمر لابنه سليمان القانوني (1520-1566)، الذي حارب على عدة جبهات، وانتصر على خصومه جميعاً، ووسع رقعة الإمبراطورية إلى أقصاها. اتجه شمالاً وغرباً فاحتل بلغراد ورودس (1522) وانتصر على المجر في معركة موهاكس (1526)، ثم اتجه جنوباً وشرقاً فاحتل بغداد وتبريز (1534)، وأرغم الصفويين على نقل عاصمتهم من تبريز إلى قزوين (1555). تعد مرحلة حكم السلطان سليمان القانوني أوج مجد الإمبراطورية العثمانية، ومع ذلك فلا يصح أن نسمي تلك الفترة "عصراً" أو "عهداً"، بل "حقبة" ليس إلاّ. عاشت البشرية تحت نير العثمانيين المقيت أشد أيامها جهالة وظلمة (1281-1923). فقد نشر بنو عثمان روح التعصب الأعمى والحقد الأسود، والجهل والتخلف والقتل والتدمير. ومرت فترات حكمهم الطويلة دون إنجازات تذكر، فتاريخهم بمجمله وصمة عار يندى لها جبين الإنسانية.
(10) اقترف العثمانيون أبشع المجازر وأكثرها هولاً بحق مئات الملايين من الأبرياء والعزّل. وخير مثال على بشاعة العثمانيين، إصدارهم المرسوم السلطاني (الفرمان)، الذي أجاز قتل أكثر من مليون ونصف المليون من الأرمن، ونصف مليون من الكلدوآشوريين (1915-1918)، في مجازر مروعة سميت في التاريخ الحديث بـ"سفر برلك" أو بـ"مذابح الأرمن". ورافق تلك المجازر تشريد أضعاف هذا العدد من الأبرياء الذين هربوا إلى البلاد المجاورة على غير هدى، باحثين عن ملجأ يؤوون إليه، فهلك الكثيرون منهم جوعاً وعطشاً، وصار آخرون هدفاً مباشراً لقطاع الطرق، وطعاماً جاهزاً للوحوش والكواسر.
(11) عين السلاطين العثمانيون ولاة لهم على الأقاليم التي سيطروا عليها، وأطلقوا عليهم لقب الباشوات (مفردها باشا). والباشا ليست لفظة تكريم كما قد يظن البعض، مثل “Lord, Sir or Dock ” في الإنكليزية. بل هي لفظة إهانة وإذلال، وتعني بالحرف الواحد (الشخص الذي يحق له أن يقبّل قدم السلطان ويضعها على رأسه "تبـرّكـاً"). وهذا بالضبط ما كان يفعله الباشوات، إذ يمثلوا بين أيدي سلاطينهم، عفواً، أعني إذ يمثلوا تحت أقدامهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ..... الجزء الثاني .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ......الجزء الاول .
» حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية ....الجزء الثالث .
» حكاية الرجل المريض . قصة الدولة العثمانية .......الجزء الرابع .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطلبة الجزائريين في الخارج :: علم التاريخ :: منتدى طلبة التاريخ-
انتقل الى: