ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
أما بعد ...
إخواني الكرام .. يشرفني
أن أقدم لكم
أبوبكر الصديق رضي الله عنه (( عجباً لهذا التواضع))
روى ابن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين أن عمر رضي الله عنه
كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر فكان يراه إذا صلى الفجر يخرج من المسجد
إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم فيتساءل ماله يخرج؟
ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما خرج أبو بكر دخل
بعده عمر فإذا في الخيمة عجوزاً حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر:
يا أمة الله من أنتي ؟
قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا
الله عز وجل
قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتيكم ؟
قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا
شياهنا
فبكى عمر رضي الله عنه وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر (( 1 )) .
المراجع والمصادر :
1-
كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم .
سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم