نرفض العودة إلى مصر وإذا
اضطررنا فسنتحمّل الذل والمهانة في سبيل استكمال الدراسة''، هذا ما عزم
عليه ميلود ورفقاؤه من طلبة البحوث والدراسات العربية بالقاهرة والذين
يفوق عددهم 1500 طالب، وضربوا موعدا جديدا للاعتصام أمام وزارة التعليم
العالي الاثنين المقبل، بعد قرارها استقبال ملفاتهم بانتظار النظر فيها
لأجل غير محدود.
واعتصم، أمس، مجموعة من هؤلاء الطلبة أمام مبنى وزارة التعليم العالي،
للمطالبة بقرار حازم للتكفل بهم داخل الجزائر، على إثر التصريحات التي
أدلى بها وزير القطاع رشيد حراوبية، أمس الأول، والتي قال فيها إن وزارته
غير معنية بالتكفل بالطلبة الذين يستكملون دراساتهم العليا في مصر على
نفقتهم الخاصة.
ويقول الطلبة العائدون إلى الجزائر هربا من الاعتداءات والحصار المضروب
عليهم منذ مباراة القاهرة، إنه لم يعد بالإمكان تصوّر استمرار بقائهم في
مصر بعدما ''دعا أكاديميون ودكاترة على رأسهم يحيى الجمل إلى حملة لمقاطعة
الطلاب الجزائريين، ومنعهم من الاستفادة من كل ما يحتاجون إليه لاستكمال
دراسات الماجستير بالجامعات الحكومية، وإعلان المجلس الأعلى للجامعات
المصرية مقاطعة نظيرتها الجزائرية رسميا''، ما يعني من جانب آخر، استحالة
حصول هؤلاء الطلبة على معادلة لشهاداتهم للتدريس هنا بالجزائر، وهو المطلب
المتعثر لأشهر قبل الأحداث الأخيرة مع مصر.
كما استنكر الطلبة بشدة أن يتم التكفل بالطلبة الجزائريين المسجلين في مصر
على نفقة الوزارة، بينما يترك أمر ''أكثر من 1500طالب تحمّلوا تكلفة
السفر والدراسة بالخارج على يد سلطات أجنبية''، وفي الوقت الذي تأزمت فيه
كل جوانب العلاقة مع المصريين.
وقد أبلغ الطلبة المعتصمون من قبل مدير الدراسات بالوزارة استحداث ثلاث
لجان لاستقبال ملفاتهم البيداغوجية ومن ثم دراستها، واحدة في جامعة
بومرداس والثانية في جامعة منتوري بقسنطينة بينما الثالثة فبجامعة السانية
بوهران، بانتظار ''ما سيسفر عنه عمل تلك اللجان وقرار الوزير