نقلا عن جريدة الفجر يوم 05/12/2009
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية إن مصالحه غير معنية بالتكفل بالطلبة الجزائريين الذين ذهبوا للدراسة في مصر على كفالتهم الخاصة، وهي معنية فقط بـ17 طالبا و97 أستاذا ذهبوا للتربص، هناك•
هذا كلام غير مسؤول، والطلبة الآخرون الذين ذهبوا على حسابهم جزائريون، وعلى الدولة أن تحميهم، سواء ذهبوا على حسابهم الخاصة، أو على حساب الدولة، على الجزائر أن تحمي رعاياها جميعا، طلبة كانوا أو راقصات، ومثلما رفعنا التحدي في الخرطوم، ودافعنا على كرامة الجزائر التي هدرت في القاهرة، لابد من حماية هؤلاء الطلبة أيضا، وعلى الدولة أن تجد الطريقة أو الصيغة التي تحميهم بها، وتجبر الحكومة المصرية على أن تضمن لهم كرامتهم وحقوقهم الدراسية•
لم تكن هناك اتفاقيات مسبقة تضمن لهم حقوقهم، لأننا إن لم نفعل سنتركهم عرضة للعنجية المصرية ولجنون الشارع المدعم بفضائيات جنونية هدرت الدم الجزائري على المباشر•
كان من واجب معالي الوزير أن يجد الصيغة للدفاع عليهم وليس أن يغسل يديه منهم بهذه السهولة، لأنه في مثل هذه الظروف لا ننتظر الأطر القانونية، وإنما التصرف وبسرعة حتى لا تحصل الكارثة، وكلام الوزير أن مصالحه لا تتكفل ببقية الطلبة قد يشجع المصريين على التهجم عليهم وإتلاف ملفاتهم أو طردهم دون أن يتحصلوا على حقهم من شهادات أو وثائق تضمن لهم حقوقهم الدراسية•
كان على حراوبية أن يفتح الجامعات لاستقبال هؤلاء الطلبة الذين لا تنقصهم الإرادة ولا الالتزام ما داموا ذهبوا على نفقتهم بحثا عن العلم• أو بحث إجراءات نقلهم لبلدان عربية أخرى غير مصر، لأن القضية لم تعد قضية أشخاص وإنما قضية دولة، وهم دفعوا ثمن هويتهم كجزائريين، وليس كطلبة نظاميين أو غير نظاميين•
فالدولة التي كانت واقفة إلى جانب الشعب عندما أهين الفريق الوطني في مصر ووضعت كل الإمكانيات أمام الشباب للذهاب إلى السودان لمناصرة الفريق، لابد أن تتصرف بالمثل مع الطلبة الموجودين في القاهرة، وهم ليسوا أقل شأنا من الفريق الوطني•
حدة حزام