في انتظار ترحيل البقية ''المحاصرة'' في القاهرة
بداية عملية التكفل بالطلبة العائدين من مصر
شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التكفل بالطلبة الجزائريين الذين كانوا يزاولون دراستهم بمصر، حيث استدعت كل من جامعتي سعيدة وغليزان طلبة الماجستير لتعيين دكاترة للإشراف على رسائل تخرّجهم، في انتظار تاريخ 25 جانفي للفصل النهائي في الملف.
عبر عبد الغني خالد ممثل الطلبة الجزائريين بمصر في اتصال بـ''الخبر''، عن ارتياح الطلبة من الإجراء الذي شرعت في الوزارة الوصية، ببدء العمل الجاد في التكفل بالطلبة المرحلين، حيث أكد الكثير من الطلبة المتخرّجين من جامعتي سعيدة وغليزان أنهم قد تلقوا إرساليات من قبل الجامعتين المذكورتين، يطلب فيها القائمون عليها من طلبة الماجستير التوجه إلى مكاتبها لتقديم خطة رسالة الماجستير التي كانوا قد انطلقوا فيها في مصر، وسيتم مناقشتها من قبل المجلس العلمي لتحديد الوضعية فيما بعد، كما تم تعيين دكاترة للإشراف على الرسائل التي قطع فيها الطلبة شوطا كبيرا. أما فيما يخص طلبة السنة الثانية والثالثة ماجستير، حسب برنامج الشهادة بمصر، فسيتم إدراجهم ضمن السنة الأولى، لأن شهادة الماجستير عبر جامعاتنا تمتد لسنتين سنة واحدة فقط للدراسة والسنة الثانية تخصص لمناقشة الرسالة المدرجة، فيما ينتظر أن تحدد الوزارة وضعية بقية الطلبة إلى غاية نهاية عمل اللجنة المنصبة عبرها والتي حددت تاريخ 25 جانفي للإعلان على نتائجها.
يحدث هذا فيما يبقى بعض الطلبة المتواجدين بمصر في مفاوضات مع السفارة الجزائرية بالقاهرة لترحيلهم إلى الجزائر، ويتعلق الأمر بالذين فقدوا وثائقهم إثر الأحداث الأخيرة التي صاحبت مقابلة الجزائر ومصر، وتفاقمت بمقابلة أم درمان بالسودان تعرض خلالها الطلبة الجزائريين لأبشع طرق التعذيب والإساءة من قبل المصريين بمن فيهم الطبقة المثقفة، حرموا خلالها من أبسط لوازم العيش واضطرّ الكثير منهم إلى مغادرة المكان بمساعدة من جاليات عربية بعد فرارهم بشتى الطرق من بطش المصريين، بمن فيهم قوات الأمن التي تواطأت في إلحاق أضرار متفاوتة بهم، في حين تبقى صور الهمجية المصرية لا تغادر مخيلتهم رغم أن مطلبهم اليوم هو إنقاذ مسارهم الدراسي بإدماجهم بالجامعات الجزائرية.